من قول ابن المعتز:
وجاءني في قميص الليل مستتراً ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر
ولاح ضوء صباح كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدت من الظفر
وكان ما كان مما لست أذكره ... فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر
ولبعضهم عفا الله عنه:
جرى دمعي من الحال الذي بي ... كجري الماء في أول أبيب
ومع هذا فلم قطع رجائي ... لأن الله ألطف من أبي بي
من كلام الشافعي رضي الله عنه
لم يدر طعم الفقر من هو في غنى ... ومصحح الأعضاء ليس كمبتلي
كم فاقةٍ مستورة بمروءةٍ ... وضرورةٍ قد غطيت بتجمل
وتبسمٍ من تحته قلبٌ شجٍ ... قد صادفته غمةٌ لا تنجلي
والناس جمعاً عند كل كفؤه ... والهم مفترق وما أحدٌ خلي
لو سود الهم الملابس لم تجد ... بيض الثياب على أمرئ في محفل
وإذا أراد المرء جلو همه ... عن نفسه من نفسه لا ينجلي
رياض نجد
من كلام العارف بالله تعالى الشيخ عبد الرحيم البرعي رحمه الله تعالى في أرض اليمن:
رياض نجد بكم جنانُ ... فضّية نورها حسان
وترب واديكمو بنجدٍ ... مسك، وحصباؤها جمان
والروض من شعبكم عبيرٌ ... والزهر وردٌ وزعفران
والجار في ربعكم عزيز ... والحر في أرضيكم يصان
فكم سفكتمُ دمي ودمعي ... أما على القاتل الضمان
ورمت أخفي الهوى ودمعي ... من شدة الوجد ترجمانُ
يا لائمون اقصروا ملامي ... رفقاً بمن قلبه ملان
لا تذكروا الظاعنين عندي ... فلي وللظاعنين شان
قالوا: هواهم عليك حتمٌ ... فقلت: عهدي الهوى يصان
قالوا: فكم تكتم التصابي ... قلت: المعنى بهم معان
قالوا: فقد فارقوك ربعاً ... قلت: هم الناس حيث كانوا
قالوا: فدعهم فقلت: كلا ... لعل دهراً قسا يلان
ليت الصبا الحاجري ينبي ... عن جيرة البان يوم بانوا
هل عهدهم عهدهم بنجدٍ ... باقٍ أم استؤمنوا فخانوا
يا محسناً بالزمان ظناً ... هل تدري ما يفعل الزمان
لا تتبع النفس في هواها ... إن اتباع الهوى هوان
وا خجلتي من عتاب ربي ... إن قيل أسرفت يا فلان
إلى متى أنت في الملاهي ... تصير مرخى لك العنان
لو خوفتك الجحيم بطشي ... وشوقت قلبك الجنان
عندي لك الصفح وهو بري ... وعندك السيف والسنان
ما تستحي كاتباً كريماً ... يحصى به الفعل واللسان
وتستحي شيبةً تراها ... في النار مسحوبةً تهان
أنت شجاع على المعاصي ... وأنت عن طاعتي جبان
لم ينهك الشيب عن حدودي ... ولا رسولي ولا القرآن
ترضى بأن تنقضي الليالي ... وما انقضى حربك العوان
أي أوان تتوب فيه ... هل بعد قطع الرجا أوان
آثرت غيري علي لكن ... كما يدين الفتى يدان
يا سيدي: هذه عيوبي ... وأنت في الخطب مستعان
يا من له في العصاة شان ... البر والعطف والحنان
وجاءني في قميص الليل مستتراً ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر
ولاح ضوء صباح كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدت من الظفر
وكان ما كان مما لست أذكره ... فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر
ولبعضهم عفا الله عنه:
جرى دمعي من الحال الذي بي ... كجري الماء في أول أبيب
ومع هذا فلم قطع رجائي ... لأن الله ألطف من أبي بي
من كلام الشافعي رضي الله عنه
لم يدر طعم الفقر من هو في غنى ... ومصحح الأعضاء ليس كمبتلي
كم فاقةٍ مستورة بمروءةٍ ... وضرورةٍ قد غطيت بتجمل
وتبسمٍ من تحته قلبٌ شجٍ ... قد صادفته غمةٌ لا تنجلي
والناس جمعاً عند كل كفؤه ... والهم مفترق وما أحدٌ خلي
لو سود الهم الملابس لم تجد ... بيض الثياب على أمرئ في محفل
وإذا أراد المرء جلو همه ... عن نفسه من نفسه لا ينجلي
رياض نجد
من كلام العارف بالله تعالى الشيخ عبد الرحيم البرعي رحمه الله تعالى في أرض اليمن:
رياض نجد بكم جنانُ ... فضّية نورها حسان
وترب واديكمو بنجدٍ ... مسك، وحصباؤها جمان
والروض من شعبكم عبيرٌ ... والزهر وردٌ وزعفران
والجار في ربعكم عزيز ... والحر في أرضيكم يصان
فكم سفكتمُ دمي ودمعي ... أما على القاتل الضمان
ورمت أخفي الهوى ودمعي ... من شدة الوجد ترجمانُ
يا لائمون اقصروا ملامي ... رفقاً بمن قلبه ملان
لا تذكروا الظاعنين عندي ... فلي وللظاعنين شان
قالوا: هواهم عليك حتمٌ ... فقلت: عهدي الهوى يصان
قالوا: فكم تكتم التصابي ... قلت: المعنى بهم معان
قالوا: فقد فارقوك ربعاً ... قلت: هم الناس حيث كانوا
قالوا: فدعهم فقلت: كلا ... لعل دهراً قسا يلان
ليت الصبا الحاجري ينبي ... عن جيرة البان يوم بانوا
هل عهدهم عهدهم بنجدٍ ... باقٍ أم استؤمنوا فخانوا
يا محسناً بالزمان ظناً ... هل تدري ما يفعل الزمان
لا تتبع النفس في هواها ... إن اتباع الهوى هوان
وا خجلتي من عتاب ربي ... إن قيل أسرفت يا فلان
إلى متى أنت في الملاهي ... تصير مرخى لك العنان
لو خوفتك الجحيم بطشي ... وشوقت قلبك الجنان
عندي لك الصفح وهو بري ... وعندك السيف والسنان
ما تستحي كاتباً كريماً ... يحصى به الفعل واللسان
وتستحي شيبةً تراها ... في النار مسحوبةً تهان
أنت شجاع على المعاصي ... وأنت عن طاعتي جبان
لم ينهك الشيب عن حدودي ... ولا رسولي ولا القرآن
ترضى بأن تنقضي الليالي ... وما انقضى حربك العوان
أي أوان تتوب فيه ... هل بعد قطع الرجا أوان
آثرت غيري علي لكن ... كما يدين الفتى يدان
يا سيدي: هذه عيوبي ... وأنت في الخطب مستعان
يا من له في العصاة شان ... البر والعطف والحنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق